الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: قالت الكهنة لفرعون: أنه يولد في هذا العام مولود يذهب بملكك. فجعل فرعون على كل ألف امرأة مائة رجل، وعلى كل مائة عشرة، وعلى كل عشر رجلا، فقال: أنظروا كل امرأة حامل في المدينة، فإذا وضعت حملها ذكرا فاذبحوه، وإن أتت أنثى فخلوا عنها، وذلك قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج وكيع عن مجاهد في قوله أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي عن ابن عباس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا اليوم الذي تصومون؟ قالوا: هذا يوم صالح نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصومه". وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير. إن هرقل كتب إلى معاوية وقال: إن كان بقي فيهم شيء من النبوة فسيخبرني عما اسالهم عنه. قال: وكتب إليه يسأله عن المجرة، وعن القوس، وعن البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة واحدة، قال: فلما أتى معاوية الكتاب والرسول قال: إن هذا شيء مل كنت آبه له أن أسال عنه إلى يومي هذا، من لهذا؟ قالوا: ابن عباس. وطوى معاوية كتاب هرقل وبعثه إلى ابن عباس، فكتب إليه: إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق، والمجرة باب السماء الذي تشق منه، وأما البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة من نهار فالبحر الذي أفرج عن بني إسرائيل. وأخرج أبو يعلى وابن مردويه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء". أخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله {وإذ وعدنا موسى أربعين ليلة} قال: ذا القعدة وعشرا من ذي الحجة، وذلك حين خلف موسى أصحابه واستخلف عليهم هارون، فمكث على الطور أربعين ليلة وأنزل عليهم التوراة في اللوح، فقربه الرب نجيا وكلمه وسمع صرير القلم، وبلغنا أنه لم يحدث حدثا في الأربعين ليلة حتى هبط الطور. أما قوله أخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال: الفرقان جماع اسم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان. أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: أمر موسى قومه عن أمر ربه أن يقتلوا أنفسهم، واحتبى الذين عكفوا على العجل فجلسوا، وقام الذين لم يعكفوا على العجل فأخذوا الخناجر بأيديهم، وأصابتهم ظلمة شديدة فجعل يقتل بعضهم بعضا، فانجلت الظلمة عنهم وقد أجلوا عن سبعين ألف قتيل، كل من قتل منهم كانت له توبة، وكل من وبقي كانت له توبة. وأخرج ابن أبي حاتم عن علي قال: قالوا لموسى: ما توبتنا؟ قال: يقتل بعضكم بعضا، فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أخاه وأباه وابنه - والله لا يبالي من قتل - حتى قتل منهم سبعون ألفا، فأوحى الله إلى موسى: مرهم فليرفعوا أيديهم وقد غفر لمن قتل، وتيب على من بقي. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير عن الزهري قال: لما أمرت بنو إسرائي بقتل أنفسها برزوا ومعهم موسى، فاضطربوا بالسيوف وتطاعنوا بالخناجر وموسى رافع يديه، حتى إذا أفنوا بعضهم قالوا: يا نبي الله ادع لنا، وأخذوا بعضديه فلم يزل أمرهم على ذلك حتى إذا قبل الله توبتهم قبض أيديهم بعضهم عن بعض، فألقوا السلاح وحزن موسى وبنو إسرائيل للذي كان من القتل فيهم، فأوحى الله إلى موسى: ما يحزنك...؟ أما من قتل منكم فحي عندي يرزق، وأما من بقي فقد قبلت توبته. فسر بذلك موسى وبنو إسرائيل. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل شهدت على أحمد أنه* رسول من الله باري النسم وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال: كان أمر موسى قومه عن أمر ربه أن يقتل بعضهم بعض بالخناجر، ففعلوا فتاب الله عليهم. أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال: عوقب القوم فأماتهم الله عقوبة، ثم بعثهم إلى بقية آجالهم ليتوفوها. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل وقد كنت أخشى عليك الحتوف * وقد كنت آمنك الصاعقة أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وأخرج أبو الشيخ عن قتادة وأخرج عبد بن حميد عن أبي مجلز في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتاد في قوله أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال {المن} شيء أنزله الله عليهم مثل الطل شبه الرب الغليظ {والسلوى} طير أكبر من العصفور. وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: {المن} صمغة {السلوى} طائر. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: قالوا يا موسى كيف لنا بماء ههنا، أين الطعام؟ فأنزل الله عليهم المن، فكان يسقط على شجرة الترنجبين. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن وهب بن منبه. أنه سئل ما المن؟ قال: خبز الرقاق مثل الذرة، أو مثل النقي. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس قال {المن} شراب كان ينزل عليهم مثل العسل، فيمزجونه بالماء ثم يشربونه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان المن ينزل عليهم بالليل على الأشجار، فيغذون إليه فيأكلون منه ما شاؤوا {والسلوى} طائر شبيه بالسماني كانوا يأكلون منه ما شاؤوا. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: {المن} الذي يسقط من السماء على الشجر فتأكله الناس {والسلوى} هو السماني. وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن أبي حاتم عن سعيد بن زيد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين". وأخرج أحمد والترمذي من حديث أبي هريرة. مثله. وأخرج النسائي من حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وابن عباس. مثله. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة {السلوى} طائر يشبه السماني. وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن الضحاك أنه كان يقول: السماني هي السلوى. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة قال: كانت السلوى طيرا إلى الحمرة تحشرها عليهم الريح الجنوب، فكان الرجل منهم يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تعدى فسد ولم يبق عنده، حتى إذا كان يوم سادسه يوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه. وأخرج سفيان بن عينية وابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال: سألت بنو إسرائيل موسى اللحم فقال الله: لأطعمنهم من أقل لحم يعلم في الأرض. فأرسل عليهم ريحا فاذرت عند مساكنهم السلوى - وهو السماني - ميلا في ميل قيد رمح في السماء، فجنوا للغد فنتن اللحم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن وهب بن منبه أنه سئل عن السلوى فقال: طير سمين مثل الحمام، وكان يأيتهم فيأخذون منه سبت إلى سبت. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير وأبو الشيخ عن ابن مسعود قال: قيل لهم وأخرج ابن جرير والطبراني وأبو الشيخ والحاكم عن ابن مسعود أنهم قالوا: هطى سمقاثا أزبة مزبا. فهي بالعربية حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعيرة سوداء. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان الباب قبل القبلة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: باب حطة من أبواب بيت المقدس، أمر موسى قومه أن يدخلوا ويقولوا حطة، وطؤطئ لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم، فلما سجدوا قالوا حنطة. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة، فبدلوا فدخلوا يزحفون على استاههم، وقالوا حبة في شعرة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "دخلوا الباب الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجدا يزحفون على استاههم، وهم يقولون: حنطة في شعيرة". وأخرج أبو داود والضياء المقدسي في المختارة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم "قال الله لبني إسرائيل واخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال: "سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من آخر الليل اجتزنا في برية يقال لها ذات الحنظل، فقال: ما مثل هذه الثنية الليلة إلا كمثل الباب الذي قال الله لبني إسرائيل وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن أبي طالب قال: إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كل شيء في كتاب الله من الرجز يعني به العذاب. وأخرج أحمد وعبد بن حميد ومسلم والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن مالك وأسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن هذا الطاعون رجز وبقية عذاب عذب به أناس من قبلكم، فإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا بلغكم أن بأرض فلا تدخلوها". وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية قال: الرجز الغضب. قوله تعالى: وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا يا موسى اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشاربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {وإذ استسقى موسى لقومه...} الآية. قال: ذلك في التيه، ضرب لهم موسى الحجر فصار فيه اثنتا عشرة عينا من ماء، لكل سبط منهم عين يشربون منها. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله {وإذ استسقى موسى لقومه...} الآية. قال: كان هذا في البرية حيث خشوا الظمأ استسقى موسى فأمر بحجر أن يضربه، وكان حجرا طورانيا من الطور يحملونه معهم، حتى إذا نزلوا ضربه موسى بعصاه {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشاربهم} قال: لكل سبط مهم عين معلومة يستفيد ماءها. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال: انفجر لهم الحجر بضربة موسى اثنتي عشرة عينا، كل ذلك كان في تيههم حين تاهوا. وأخرج ابن أبي حاتم عن جوبير أنه سئل في قوله {قد علم كل أناس مشاربهم} قال: كان موسى يضع الحجر ويقوم من كل سبط رجل، ويضرب موسى الحجر فينفجر منه اثنتا عشرة عينا، فينتضح من كل عين على رجل، فيدعو ذلك الرجل سبطه إلى تلك العين. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: استسقى موسى لقومه فقال: اشربوا يا حمير: فقال الله تعالى له: لا تسم عبادي حميرا.
|